في رحلة في عالم التصوير السينمائي، التقينا بـ 15 صانع أفلام من المهتمين بتطوير صورتهم السينمائية وتقديم عُمق أكبر لها من خلال الإضاءة السينمائية، وهو ما ساعدنا به الأستاذ وليد الجابر في ورشته التدريبية المكثفة (التصوير السينمائي) والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام بمدينة الرياض.
خلال ورشة (التصوير السينمائي) قادنا الأستاذ وليد الجابر في محتوى يتنوع بين النظرية والعملية عبر 9 محاور فنية، تستعرض خصائص التصوير السينمائي والفرق بينه وبين أنواع التصوير الأخرى، ليُبحر بعد ذلك في عالم من الأسئلة الفنية، ما هي قواعد الإضاءة؟ ما هي الألوان؟ هل هناك ألوان سينمائية واُخرى غير سينمائية؟ ما هي أدوات قياس وقراءة الضوء؟ إذا كنا نقرأ الضوء، فما هي لغة الضوء؟ والأهم من ذلك، كيف نوجه الإضاءة؟ ما هي أدوات توزيع الإضاءة؟
العديد من التساؤلات أجاب عنها أستاذ وليد الجابر، ولكن بالطريقة العملية، حيث تعاون المشاركون من أجل القيام بالتطبيقات باستخدام الكاميرا والإضاءة، في جو بدا سعيدًا والجميع يبدو سعيدًا بالتجربة. هذه الورشة هي بمثابة انطلاقة جديدة لأكاديمية صناعة الأفلام بهويتها الجديدة لأول مرة حضوريًا، حيث سعدنا برعاية خطوة جمل وتقديمها للضيافة، وبالحضور المميز لصناع الأفلام من كل مناطق المملكة وتفاعلهم مع الورشة، فهي لن تكون الأخيرة فيما يخص الإضاءة السينمائية أو مع الأستاذ وليد الجابر -يمكنكم الاطلاع على برنامج مُحاكاة الإضاءة السينمائية-.
خلال أيام الورشة تعرفنا على مهارات وفنيات عديدة فيما يخص الإضاءة السينمائية، ولكن أيضًا اكتشفنا رؤى وأفكار سينمائية متعددة من ضيوفنا، وهو ما نطمح له دائمًا أن نلتقي ونتطور معًا لنخلق المشهد السينمائي السعودي الذي نتمناه، من خلق جمع الرؤى وتكوين مساحات للتعرف والانتشار، وتطوير المهارات بالطبع.