قضينا 3 أيام من الحماس والأفكار الإبداعية، 3 أيام من التدريب العملي واستكشاف طرق جديدة للإلهام، قضيناها مع 13 سينمائيًا واعدًا حول مستقبل كتابة السيناريو.
في دورة (الأفكار السينمائية) بالتعاون مع أكاديمية إثراء، أخذنا الأستاذ عاصم الطخيس في رحلة حول مصادر الأفكار السينمائية؛ ما هي؟ ومن أين تاتي؟ وما الذي يجعل فكرة جيدة وأخرى سيئة؟ وما هي الأفكار الرائعة والتي لا يمكن تصويرها؟ وكيف نكتب فكرتنا الخاصة!
هذه الدورة ليست مجرد مدخل إلى اكتشاف وكتابة أفكار سينمائية جديدة، وإنما فرصة للتساؤل حول المستقبل السينمائي للمنطقة، فالتطور التقني والتنفيذي للعملية الإنتاجية ليس كافيًا لصناعة سينما جيدة، وإنما المناخ المُشجع لأفكار سينمائية تقدم أفلامًا قائمة على ضوابط فنية وتُقدم واقع وتطلعات رؤية المملكة 2030، من خلال الرؤى الفنية الخاصة بكل سينمائي شاركنا هذه التجربة، وهو ما نطمح إلى تقديمه في تعاون أكاديمية وايتلنز مع أكاديمية إثراء من أجل مشهد سينمائي سعودي واعد.
في اليوم الأول من الدورة خُضنا تجربة في اكتشاف ماهية الأفلام الجيدة من خلال محتوى بصري متنوع بين مقاطع مصورة للعديد من الأفلام، لنكتشف سبب تقييمنا للأفلام بين جيد وسيء، وتدريبات عملية قصيرة حول الهدف من الكتابة (لماذا نريد أن نكتب؟) وجولات ميدانية من أجل الوصول إلى أفضل فكرة فيلم قابلة للتطبيق، ونستخلص من كل ذلك الطريقة العملية الأفضل لكتابة الأفكار السينمائية.
من كريستوفر نولان إلى بول توماس أندرسون، ناقشنا في اليوم الثاني من برنامجنا أنماط تفكير نجوم صناعة الأفلام العالمية، ما هو نمط أفلامهم وكيف يكتبون قصصهم وما هي مصادرها، في جلسة تفاعلية من المقاطع المصورة والنقاش حول محتواها، مرورا ببعض التدريبات العملية حول كتابة الفكرة وموضوع الفيلم وحتى مهارات العصف الذهني والكتابة نفسها، وسؤال (ما هو فيلمي المفضل؟ ولماذا؟) حتى نكتشف من نحن وما هي المبادئ التي تحركنا للكتابة.
كون صُناع الأفلام مجموعات صغيرة قادرة على التفكير والعصف الذهني في اليوم الثالث من البرنامج، حيث فكروا وقدموا أفكار أصلية لأفلام جديدة، ملتزمين بالقواعد والتدريبات التي تعلموها خلال البرنامج ليتكلل البرنامج بأفكارهم الفريدة، وتكريم لكل منهم بالمشاركة والتفكير والتفاعل من أجل أفكار سينمائية جديدة، يمكن لها أن تغير وجه المشهد السينمائي في المنطقة.
إن المشهد السينمائي الواعد الخاص بنا يستدعي منا التضافر وجمع قدراتنا من أجل المزيد من التدريب والتطوير والتعاون المشترك بين المؤسسات الفنية والثقافية، من أجل مشهد سينمائي سعودي حديث ومتطور يقدم الجودة والفنيات المطلوبة للمنافسة عالميًا، ولهذا نثمن دائمًا من تواجد ودعم العديد من الشخصيات العامة مثل أستاذ فؤاد الذرمان، رئيس مركز إثراء السابق، وكذلك أ. عهود العودة مديرة أكاديمية إثراء، والمخرج والمنتج عايض العمري، السينمائي ومدير أكاديمية وايتلنز، الذين شرفونا بتواجدهم وحضورهم خلال دورة الأفكار السينمائية، بمركز إثراء في مدينة الظهران.
نلقاكم في المزيد من اللقاءات السينمائية والتعاونات الفنية المثمرة!